الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

My homemade deodorant

ديودرانت منزلي الصنع 


طبعا كلنا عارفين ان كل أنواع الديودرانت فيها مواد مضرة جدا انا دورت على بدايل طبيعية كتير بس دي كانت اكتر وصفة فعالة فعلا 

- زيت جوز هند
- زيت شجرة الشاي وده اهم مكون وبنحط نقط بسيطة 
- بيكنج صودا بس يفضل نجيب نوع كويس نقي انا مش ضامنة بتاع العطار  وفي وصفات كمان بتقول نشا بس انا محطتش 

وطبعا لازم تجيبوا المكونات من مصادر موثوق منها واللي غالبا بتكون مستوردة 

والكميات 

6-8 معالق زيت جوز هند
ربع كوب بيكنج صودا 
نقط من زيت شجرة الشاي وممكن نزود اي زيوت كمان نحبها 

وفي كمان وصفة تانية بتبقى مسحوق بس انا مجربتهاش وهي نشا وبيكنج صودا ونقط من الزيوت برضه 






الجمعة، 18 سبتمبر 2015

يعتبر الفصل الثالث من أهم الفصول

الفصل الثالث
بناء سلالم العقل
التكامل بين المخ الأعلى والأسفل
يمكننا التحدث عن المخ بطرق كثيرة. ركزنا في الفصل الثاني على الفصين الأيمن والأيسر. ولكننا الآن ننظر من الأعلى إلى الأسفل أو واقعيًا من الأسفل إلى الأعلى.
  
تخيل أن عقلك عبارة عن منزل يتكون من طابقين. يتكون الطابق السفلي من المخ من جذع المخ والمنطقة الطرفية. يقول العلماء أن المناطق السفلية تكون بدائية أكثر لأنها مسؤولة عن الوظائف الأساسية (مثل التنفس والومض) وعن الاستجابات والمحفزات الغريزية (مثل المواجهة والهروب) وعن المشاعر القوية (مثل الغضب والخوف). ويشبه الطابق الأول من المنزل، حيث يتم تلبية العديد من الاحتياجات الأساسية للأسرة، حيث يتواجد المطبخ وغرفة الطعام وما إلى ذلك. يتم الاعتناء بالضروريات الأساسية في الطابق السفلي.
يختلف المخ العلوي تمامًا. حيث يتكون من القشرة المخية وأجزائها المختلفة. والطابق العلوي متطور أكثر ويمكنه أن يمنحك وجهة نظر أو صورة كاملة عن عالمك. يمكنك تخيله كمكتبة في الطابق الثاني بها العديد من النوافذ وفتحات السقف التي تسمح لك برؤية الأشياء بوضوح أكثر. وتحدث به العمليات العقلية الأكثر تعقيدًا مثل التفكير والتخيل والتخطيط. يعتبر المخ السفلي بدائي بينما يكون المخ العلوي أكثر تطورًا ويتحكم في تفكيرك الهام والتحليلي. وهو مسؤول عن اظهار بعض الخصائص التي نتمنى أن نراها في أطفالنا وذلك بحكم كونه أكثر تطورًا واكتمالًا، على سبيل المثال:
  •  اتخاذ القرارات الصحيحة والحكيمة والتخطيط
  •  التحكم في المشاعر والجسد
  •  فهم الذات
  •  التعاطف
  •  الأخلاقيات

يظهر الطفل الذي يعمل عقله العلوي بشكل صحيح بعض أهم الخصائص الهامة للشخص البالغ والانسان السوي. وبالطبع لا يعني هذا أنه سوف يكون طفل خارق أو لن يقوم بتصرفات طفولية. ولكن عندما يعمل المخ العلوي للطفل بشكل سليم، يمكنه تنظيم مشاعره والتفكير في عواقب الأموروالتفكير قبل الفعل والاهتمام بما يشعر به الآخرين وهذا يساعده على النجاح في التعامل في مناحي الحياة المختلفة ويساعد عائلته على التعامل مع الصعوبات اليومية.
وكما تتوقعون، يعمل عقل الانسان بأفضل حال عند تكامل المخ العلوي والسفلي. ولهذا يكون دور الآباء هو مساعدة أطفالهم بناء وتعزيز السلالم التخيلية التي تربط بين المخ العلوي والسفلي للطفل حيث يعمل الطابقين كفريق واحد.
عندما يحدث هذا التكامل الرأسي، يمكن للمخ العلوي مراقبة أفعال المخ السفلي ومساعدته في تهدئة الاستجابات والمحفزات والمشاعر القوية التي تنشئ به (المخ السفلي). ويحدث التكامل الرأسي أيضًا في الاتجاه الثاني، بين المخ السفلي والجسم. ولكننا في النهاية، لا نريد أن تحدث القرارات الهامة في المخ العلوي بعيدًا عن المدخلات التي تنبع من مشاعرنا وغرائزنا وأجسادنا. ولكن ما نريده بدلًا من ذلك، هو مراعاة مشاعرنا العاطفية والجسدية (التي تنبع من المخ السفلي) وأخذها في الاعتبار، قبل ان نقرر ما نفعله من أفعال.
مرة أخرى، يسمح هذا التكامل بالحركة الحرة بين الأجزاء العلوية والسفلية لعقولنا. ويساعد على بناء السلالم بحيث تتناغم أجزاء المخ المختلفة وتعمل معًا ككل.

 الدور العلوي غير المكتمل: تحديد توقعات مناسبة لأطفالك

بالرغم من رغبتنا في بناء تلك السلالم التخيلية في عقول أطفالنا، هناك سببين رئيسيين لجعل توقعاتنا واقعية فيما يتعلق بالتكامل.
يتعلق السبب الأول بالتطور والنمو، فبينما يكون المخ السفلي متطور جيدًا حتى بداية من الولادة، لا يكون المخ العلوي ناضجًا بشكل كامل إلا عندما يبلغ الشخص أواسط العشرينيات من عمره (25 سنة). حيث أنه في الحقيقة أحد آخر الأجزاء تطورًا في المخ. يستمر المخ العلوي تحت الانشاء بشكل ضخم في السنوات القليلة الأولى من العمر، ثم يخضع لإعادة بناء وتعديل شديدة أثناء سنوات المراهقة ويستمر ذلك حتى سن الرشد.
يمكنك ببساطة تخيل الدور السفلي لأي منزل وهو مكتمل ومفروش بالكامل ولكن عندما تنظر إلى الدور الثاني، تجد أدوات البناء وأعمال البناء غير المكتملة. هذا هو مخ طفلك، تحت الانشاء.
تعتبر هذه المعلومات هامة جدًا للأباء، حيث يعني هذا أن كل القدرات التي تم ذكرها أعلاه (اتخاذ القرارات الصحيحة والحكيمة والتخطيط والتحكم في المشاعر والجسد وفهم الذات
والتعاطف والأخلاقيات) تعتمد على جزء لم يكتمل بشكل كامل بعد في مخ الأطفال.وحيث أن الدور العلوي للمخ مازال تحت الانشاء، فهو غير قادر على العمل بشكل كامل طوال الوقت، ويعني هذا أنه لا يستطيع التكامل مع المخ السفلي والعمل معه بشكل متناسق. لهذا يميل الأطفال إلى استخدام المخ السفلي بدون المخ العلوي ولهذا يظهر منهم عدم التعاطف وعدم فهم أنفسهم وقرارات خاطئة.
هذا هو أول سبب في عدم مقدرة الأطفال على استخدام المخ العلوي والسفلي معًا، فالمخ العلوي مازال قيد الانشاء والتطور.
أما السبب الثاني فيتعلق بأحد أجزاء المخ السفلي يسمى اللوزة الدماغية ((amygdala.



البوابة الصغيرة للمخ
وظيفة اللوزة الدماغية هي المعالجة والتعبير عن المشاعر بسرعة خاصة مشاعر الغضب والخوف. تعتبر تلك الكتلة الصغيرة حارس المخ، وتكون دائمًا في حالة انتباه للأوقات التي تمثل لنا تهديد. وعند احساسها بالخطر، تستولى على أو تختطف المخ العلوي. وهذا ما يجعلنا نقوم بأفعال قبل أن نفكر. فهي الجزء من المخ الذي يشجعك على الصراخ "توقف"، عندما حدث مع محمد عندما كان يتمشى مع طفله قبل أن يعي بعقله الواعي ان هناك ثعبان على الطريق.
بالطبع هناك أوقات يكون فيها القيام بأفعال قبل التفكير شئ جيد وهام. ففي المثال السابق، كان آخر ما يريده محمد هو أن يتولى مخه العقلي الموقف ويفكر في قرارات عالية أو تحليل المزايا والعيوب، يا الله، هناك ثعبان أمام طفلي. الآن هو الوقت المناسب لتحذيره. ياليتني قمت بتحذيره قبل ثانيتين بدلًا من الانتظار لتحذيره. ولكنه في هذه الحالة يحتاج إلى مخ السفلي، اللوزة الدماغية، لتولي الأمر وفعل ما حدث بالظبط: جعلته يصرخ حتى قبل أن يدرك بشكل واعي ما يفعله.
فالقيام بفعل قبل التفكير يكون شيئًا جيدًا عندما نكون في موقف مثل محمد أو عندما نكون في خطر مماثل.
ولكن التعامل والقيام بأفعال قبل التفكير لا يكون جيد دائمًا في المواقف اليومية العادية. وتضعنا اللوزة الدماغية في مشاكل حيث أنها تسيطر على المخ العلوي وتتولى مهامه. ونحن نريد أن نفكر قبل القيام بفعل عندما لا نكون في حالات خطر.
نريد أن يقوم أطفالنا بالمثل. ولكن المشكلة أن اللوزة الدماغية، خاصة عند الأطفال، كثيرًا ما تشتعل وتغلق السلالم التي تربط المخ العلوي بالسفلي. وهذا بالإضافة إلى المشكلة التي تحدثنا عنها في الجزء السابق، فالمخ العلوي للطفل تحت الانشاء وحتى الجزء الصغير الذي يعمل به يتم حجبه وغلقه أثناء لحظات العواطف الشديدة أو الضغط.
فعندما ينفجر طفلك ذو الثلاث أعوام غاضبًا لأنه لم يجد المصاصات البرتقالية في الثلاجة، يقفز مخه السفلي بما في ذلك
جذع المخ واللوزة الدماغية للسيطرة. ويتسبب هذا في عدم قدرته على التعامل بمنطقية وبهدوء. ولهذا فمهما قلت لطفلك عن وجود المصاصات الحمراء (التي قد كانت تعجبه أكثر من البرتقالية آخر مرة) فهو لن يسمعك في هذه اللحظة. وقد يبدأ في القاء الاشياء والصراخ في أي شخص قريب.
إذا وجدت نفسك في هذا الموقف، فأفضل طريقة لتسهل عليه الأمر أثناء تلك الأزمة (وهي بالفعل أزمة حقيقية في مخه)
هو تهدئته ومساعدته على الانتباه لشئ آخر. يمكنك حمله واظهار شئ في غرفة آخرى أو القيام بأمر مضحك لتغيير مجرى الموقف.

إزاي نختار فلسفة تعليمية ومنهج للتعليم المنزلي

إزاي نختار فلسفة تعليمية ومنهج للتعليم المنزلي 












ناس كتير سألونا السؤال ده 
عشان كده هندخل في الاجابة علطول هندخل في الموضوع علطول بروابط مهمة تلخص حاجات كتير بخصوص التعليم اللامدرسي بشكل عام وأسس اختيار المدرسة اللي على أساسها هنعلم الطفل وأخيرا اختيار المنهج

تقرير هل انت مستعد ومؤهل للتعليم المنزلي؟

http://www.homeschool.com/SpecialReports/Download/HomeschoolingCutout.pdf


تقرير عن الطرق المختلفة للتعليم اللامدرسي


ده بقى عرض تقديمي عن التعليم المنزلي واتخاذ القرار واهم التفاصيل الحقيقة العرض ده  وكان اكتر حاجة جامعة معلومات مفيدة ومختصرة وفي جدول مهم جدااااااا بيبن كل أنواع التعليم والمناهج وايه اكتر حاجة مركزة ع الطفل واكتر حاجة منظمة واكتر نظام حر وهكذا الجدول ده فعلا مهم جدااا 

المقالين دول برضه كان ليهم دور من اهم الادوار في اننا نعرف النقط الأساسية اللي المفروض نقرأ ونبحث فيها في كل ما يتعلق بالاطفال وتعليمهم وحتى تربيتهم

اللينك ده هيقولكوا كل مدرسة وتناسب مين اكتر والمناهج اللي بتمشي ع المدرسة دي وفي الاخر اخترنا فلسفة والدورف وممكن دمج شوية منتسوري واخترنا منهج اوك ميدو ع الأساس ده 


تقدروا تدخلوا كمان على موقع المنهج وتفهموا اكتر عنه وعن فلسفته هو منهج معد خصيصًا للتعليم المنزلي فبيشرح كل المعلومات والافكار المهمة عن طبيعة الطفل ونفسيته وانماط التعلم وطرق التعليم وكل ما يتعلق بالصحة والتغذية ومعلومات تانية كتير في الباقة الأساسية للمنهج

وطبعا لازم هنجمع منهج للعربي والدين من اهم الكتب طبعا منهج نماء لبناء الشخصية الاسلامية 
اللي عايز يعرف معلومات اكتر عن منهج أوك ميدو
كل المعلومات موجودة هنا على الموقع الرسمي



لمعلومات عن استخدام المنهج بشكل مستقل دون التسجيل في مدرسة أوك ميدو

و الصفحة دي فيها نماذج للدروس في كل سنة دراسية مهم جدا قرائتها و بتركيز 

الأسئلة الشائعة

و الأسعار موجودة هنا كلها، طبعا من غير الشحن و الجمارك


تحديث:

في منهج تاني برضه كويس جدا ميزته انه ارخص من اوك ميدو وانه الكتروني 

وفي فيديوهات توضيحية كتير لكن طبعا لسه منقدرش نحكم بشكل كامل ان كان في 

منهج منهم افضل من التاني لكن الاتنين ماشيين بفلسفة والدورف واسمه Earthschooling 

ده الموقع بتاعه 






الفصل الثاني



 الفصل الثاني:
عقلين أفضل من عقل واحد
التكامل بين الأيسر والأيمن

يعتبر الجزء الأيسر من المخ هو المسؤول عن الترتيب والمنطق واللغويات والكلمات والألفاظ والترتيب المنطقي والقوائم. أما الجزء الأيمن فهو المسؤول عن النظرة الشمولية والعلامات غير اللفظية والمشاعر وتعبيرات الوجه والإيماءات والخيال ويعتني بالصورة الكاملة أو الكبيرة وليس التفاصيل ويتأثر بالجزء الأسفل من المخ والذي يسمح له باستقبال وتفسير المعلومات العاطفية أو المشاعر. بمعنى آخر، يركز الأيسر على النّص ويركز الأيمن على السياق.
مما سبق يتضح لنا بالطبع أن ما يسيطر عند الأطفال خاصة في الثلاث سنوات الأولى هو الجزء الأيمن، وبعد ذلك خاصة عندما يبدئ الطفل مرحلة السؤال المتكرر "لماذا؟" يبدأ الجزء الأيسر في الظهور ولكن يستمر الأيمن في السيطرة.

يمكنكم البحث عن صورة توضيحية لفصي المخ.

التكامل بين الأيمن والأيسر:
يجب أن يعمل الجزء الأيسر والأيمن معًا حتى نتمكن من العيش في حياة متوازنة لها غاية ومعنى ومبتكرة ومليئة بالعلاقات القوية.
لهذا يجب علينا أن نساعد أطفالنا في حدوث هذا التكامل الإفقي بين الفصين الأيمن والأيسر، حيث يؤدي عدم حدوث هذا لمشاكل كبيرة.
ويشبّه المؤلف استخدام جزء واحد فقط من المخ كمن يعوم بذراع واحد، قد يستطيع أن يعوم بذراع واحد ولكنه سيكون أكثر اتزانًا ونجاحًا في حالة استخدام ذراعيه الاثنين.
يمكنك أن تتخيل ما قد يحدث لو سيطرت المشاعر فقط وقادت حياتنا (الفص الأيمن).
فالأفضل لنا أن نتجنب الحياة في فيضان من المشاعر أو في صحراء خالية من المشاعر.

ماذا نفعل:

يجب علينا أن نساعد أطفالنا على العمل بالفصين الأيمن والأيسر معًا.
الإستراتيجية 1:
التواصل ثم إعادة التوجيه (connect and redirect)

ذات ليلة نهض إبن تينا ذو 7 أعوام من النوم وقال لأمه أنه لا يستطيع النوم، وكان يبدو عليه الغضب  وقال "أنا غضبان لأن عيد مولدي بعد 10 شهور وأنا أكره الواجب".
في هذه القصة يبدو كلام ابن تينا غير منطقي ولكنه يشعر به حقًا وهنا يسيطر عليه الفص الأيمن.
في تلك اللحظات التي يعاني أبناؤنا من فيضان من المشاعر التي تسيطر عليهم ولا يستطيعون استخدام المنطق والتحليل المسؤول عنه الفص الأيسر، علينا ان نساعدهم نحن على ذلك.
يجب علينا في هذه المواقف الاستجابة لهم بالفص الأيمن أيضًا.
فحين يكون الطفل في حالة غضب لن يجدي أبدًا التعامل بالمنطق، يجب علينا أولًا الاستجابة للحاجات العاطفية للفص الأيمن.
يبدأ التواصل ثم إعادة التوجيه عندما نساعد أطفالنا في الشعور بأننا نشعر بهم وبتقدير وإقرار مشاعرهم قبل محاولة حل المشاكل أو معالجة الموقف بشكل منطقي.

كيف يحدث هذا؟
الخطوة الأولى: التواصل مع الأيمن
-      لن يصبح المنطق هو سبيلنا في تلك الخطوة، لأنه لن يجدي.
-      يجب علينا تذكر أنه مهما كانت مشاعر أطفالنا تبدو لنا محبطة وغير منطقية، فهي مشاعر حقيقية وهامة بالنسبة لهم، ويجب علينا التعامل وفق هذا.
-      يجب علينا إقرار المشاعر
-      يجب استخدام العلامات والإيماءات غير اللفظية مثل اللمس وعلامات التعاطف ونبرة الصوت والاستماع دون إصدار أحكام.
-      فباستخدامنا الفص الأيمن للاستجابة للفص الأيمن عند أطفالنا يساعد العقل على التوازن والوصول إلى مرحلة أكثر تكاملا.

بعد ذلك يمكننا جذب الأيسر لمعالجة الأمور.

الخطوة الثانية: إعادة التوجيه مع الأيسر
-      بعد تواصلنا الأيمن بالأيمن، يصبح التواصل بين الأيسر والأيسر أكثر سهولة وبدأ التعامل مع المشكلة أو الأمر بشكل منطقي.
-      تساعد تلك الطريقة الطفل على استخدام فصين المخ بطريقة متكاملة ومنظمة.
لن تكون طريقة "التواصل وإعادة التوجيه" هي الحل دائمًا.
فهناك أوقات يكون الطفل بها قد مر بنقطة اللّاعودة وتجتاحه عاصفة المشاعر ويجب أن ترتطم تلك الأمواج حتى تهدأ العاصفة. أو أنه ببساطة يحتاج إلى الطعام أو النوم.
يمكنك الانتظار حتى يهدأ الطفل ويستطيع التكامل مع الفص الأيسر.
ونحن لا ننصحك أيضًا في تلك الحالات أن تتنازل عن القواعد والحدود لأن الطفل لا يفكر بشكل منطقي. فيجب عليك حتى في تلك اللحظات التمسك بهدوء بالقواعد والحدود التي تتبعها عائلتك وأحيانًا يجب عليك إبعاد الطفل عن المشهد (وتكون معه وليس جعله يجلس في مكان بمفرده) في حالة التدمير أو إيذاء الآخرين حتى تهدأ العاصفة قبل أن تبدأ في "التواصل وإعادة التوجيه".
يمكنك بعد هدوء طفلك تمامًا مناقشة السلوكيات غير المقبولة والعواقب. لأنه لن يتعلم شيئًا في ظل هذه العاصفة العاطفية وسيطرة الفص الأيمن ولذلك علينا الانتظار حتى يهدأ ويبدأ التكامل مع الفص الأيسر. ومثال على ذلك: تخيل أنك تحمي طفلك من الغرق وتحمله إلى الشاطئ قبل أن تقول له أن لا يعوم في مكان بعيد المرة القادمة.
 الإستراتيجية الثانية 
سمها باسمها (Name it to tame it)
سرد القصص لتهدئة المشاعر الكبيرة
قد تغلب على الطفل مشاعره ويطغي الجانب الأيمن من المخ، عندما يعاني الطفل من لحظات مؤلمة أو محبطة أو مخيفة، مثلا وقع الطفل وجرح ركبته أو فقد أحد ألعابه. وهنا يأتي دورنا كآباء أن نساعد الطفل في استدعاء الجانب الأيسر حتى يبدأ الطفل في فهم ماحدث له. ويعتبر سرد قصص التجارب المخيفة أو المؤلمة، أحد أفضل الطرق لتعزيز هذا النوع من التكامل.
ولكن لماذا تكون إعادة سرد ماحدث مؤثرة لهذه الدرجة؟
تساعد إعادة سرد ما حدث في استدعاء الفص الأيمن والأيسر معًا بحيث يستطيع الطفل إدراك ما حدث له عن طريق وضع التفاصيل بترتيب وتحويل التجربة إلى كلمات ثم استدعاء الفص الأيمن مرة أخرى عن طريق استعادة المشاعر.
ولكن يجب علينا احترام رغبة اطفالنا في كيفية وتوقيت التحدث وسرد ما حدث، عندما لا يرغبون في الكلام.
ويمكننا تشجعيهم على السرد بلطف، وذلك بأن نبدأ نحن بسرد القصة ونطلب منهم تكملة التفاصيل، ولكن ان لم يرغبوا في الكلام، علينا ترك مساحة لهم والتحدث في وقت آخر.
عادة يكون الطفل أكثر استجابة، إن اخترت الوقت المناسب للبدأ في مثل هذه المحادثة، فيجب أن يكون كلاكما في حالة هدوء وقد يتشجع الطفل على التحدث أثناء انشغاله في أمر آخر مثل بناء المكعبات أو ما إلى ذلك، يمكنك أيضًا تشجيعه على رسم صورة تعبر عن ما به أو أن يكتب مشاعره، إن كان سنه أكبر، أو حتى يمكنك مساعدته على التحدث إلى شخص آخر يثق بيه إن كان لا يرغب في التحدث معك.

قوة سرد القصص:
ينتج علاج تجربة صعبة عندما يعمل الفص الأيسر مع الأيمن لسرد قصص حياتنا. وعندما يتعلم الأطفال الاهتمام بقصصهم ومشاركتها، يمكنهم الاستجابة بطرق صحيحة  لكل ما يحدث لهم.
ما يحتاجه الأطفال في العادة، خاصة عند تجربة مشاعر قوية، هو أن يساعدهم شخص ما في استخدام الفص الأيسر لإدراك ما يحدث وفهمه ولوضع الأحداث في ترتيبها وتسمية تلك المشاعر الكبيرة والمخيفة للجانب الأيمن حتى يمكنهم التعامل معاها بشكل فعال. وهذا ما يفعله سرد القصص، فهو يساعدنا على فهم أنفسنا وعالمنا باستخدام فصي المخ معًا. حيث يحتاج سرد القصص إلى الفص الأيسر لوضع ترتيب الأحداث واستخدام الكلمات والمنطق. ويساهم الفص الأيمن بالأحاسيس الجسدية والمشاعر والذكريات الشخصية وبهذا يمكننا رؤية الصورة الكاملة وتوصيل تجربتنا.
وقد أظهرت الأبحاث أن تسمية ما نشعر به يهدئ نشاط  دورة المشاعر في الفص الأيمن.
ولهذا السبب، فمن المهم لكل الأطفال في جميع الأعمار، أن يحكوا قصصهم فهذا يساعدهم على فهم مشاعرهم والأحداث التي تحدث في حياتهم.
يتجنب الآباء في بعض الأحيان التكلم حول التجارب المؤلمة، حيث يعتقدون أن التكلم عنها يعزز ألم الأطفال أو يجعل الأمر اسوأ. ولكن في الواقع، سرد القصص هو ما يريده الأطفال تماما في الغالب، حتى يفهموا ويدركوا ما حدث.
يكون حافز العقل لمعرفة وفهم كيفية حدوث الأشياء قوي جدًا، ولذلك يستمر العقل في محاولة فهم ما حدث حتى ينجح في ذلك، حتى ان لم يصل إلى النتيجة الصحيحة، ولذلك دورنا كآباء أن نساعد تلك العملية بسرد القصص.
مثال:
قام أحمد بتوصيل ابنته سارة ذات الأربع أعوام إلى المدرسة، التي تحبها كثيرًا وتفرح عندما تذهب إليها، ولكن في أحد الأيام مرضت سارة في المدرسة واتصلت معلمتها بأحمد ليأخذها إلى البيت، وفي اليوم التالي بدأت سارة تبكي عند الاستعداد للذهاب إلى المدرسة واستمر هذا الحال الأيام التالية، تبكي سارة عند الاستعداد للذهاب وتبكي عندما تصل إلى المدرسة، وبالرغم من أن أحمد شعر بالغضب من الموقف ولكنه رفض أن يتجاهل أو ينكر مشاعر ابنته. وبدأ يتذكر ما تعلمه وأن عقل ابنته يربط العديد من الأحداث معًا:الذهاب إلى المدرسة والمرض وترك أباها والشعور بالخوف. ولذلك بدأ عقل سارة يخبرها وقت الاستعداد والذهاب إلى المدرسة: "فكرة سيئة: مدرسة =الشعور بالمرض =ذهاب أبي =الخوف". ولهذا وصلت سارة لنتيجة أنها لا ترغب في الذهاب إلى المدرسة.
وعندما أدرك أحمد ذلك بحكم معرفته بفصي المخ وكيفية عملهم، تذكر أن الأطفال الصغار مثل سارة يغلب لديهم الفص الأيمن ولم يجيدوا بعد القدرة على استخدام المنطق والكلمات في التعبير عن المشاعر. شعرت سارة بمشاعر قوية ولكنها لم تستطع فهمهما وتوصيلها بوضوح. وكنتيجة لذلك، غلبت تلك المشاعر. وتذكر أحمد أيضًا أن الذاكرة الذاتية تتخزن في الفص الأيمن وفهم أن تفاصيل مرضها قد ارتبطت في ذاكرتها وجعلت الفص الأيمن يسيطر.
ولذلك استنتج أحمد أن عليه أنه يحتاج إلى مساعدة سارة في فهم تلك المشاعر باستخدام الفص الأيسر – وذلك باستدعاء المنطق ووضع الأحداث في ترتيبها الصحيح وتسمية مشاعرها بكلمات.
أحمد: اعلم أنك تمرين بوقت صعب بالذهاب إلى المدرسة بعد مرضك.هيا نتذكر اليوم الذي مرضت فيه في المدرسة، في الصباح بدأنا في الاستعداد للذهاب إلى المدرسة، أليس كذلك؟ هل تتذكري أنك رغبتي في ارتداء الحذاء الأحمر؟ وتناولنا الفطائر مع التوت ثم قمتي بغسل أسنانك؟ ثم ذهبنا إلى المدرسة واحتضنتك وودعتك؟ وماذا حدث بعد أن تركتك؟
سارة:مرضت
أحمد: نعم واعلم أن هذا لا يبدو جيدًا ولكن معلمتك قامت برعايتك وعلمت أنك تحتاجين إليّ واتصلت بيه وجئت إليكي فورًا. هل تشعرين أنك محظوظة بأن لديك معلمة قامت برعايتك حتى جاء والدك؟ وماذا حدث بعد ذلك؟ اعتنيت بك وشعرتي بتحسن.
وأكد أحمد على أنه جاء فورًا وأن كل شئ على ما يرام وأكد على سارة أنه سوف يحضر في أي وقت تحتاجه.
ما قام أحمد بفعله هو مساعدة طفلته في فهم ما تعانيه من مشاعر ثم بدأ في مساعدتها في عمل وصلات جديدة داخل عقلها بأن المدرسة آمنة ومرحة وذكرها بالعديد من الأشياء التي تحبها بالمدرسة، ثم قاموا بعمل كتاب مصور عن القصة ووضعوا به صور لأماكنها المفضلة في مدرستها.  وبعد ذلك بفترة ليست طويلة، بدأت سارة  في حب المدرسة مرة أخرى. وقد تعلمت أنها تستطيع التغلب على الخوف بمساعدة من يحبونها.
ويستجيب الأطفال الصغار، 10 أو 12 شهر، لسرد القصص.  عندما يسقط طفل صغير ويجرح ركبته، يشعر الفص الأيمن بالألم، ويقلق الطفل من أن هذا الألم لن يذهب أبدًا. ولكن عندما تبدأ الأم في سرد ما حدث وتستخدم الكلمات والترتيب في التعبير عن التجربة، فهي تساعد طفلها على ادماج وتطوير الفص الأيسر، حيث يساعد شرح ما حدث (وقع الطفل) في فهم الطفل لماذا جرح.

ولهذا يساعدنا سرد القصص في المضي قدمًا والتغلب على اللحظات التي نشعر بها بعدم التحكم. فعندما نعبر بالكلمات عن تجاربتنا المخيفة أو المؤلمة، تبدأ أن تقل تلك المشاعر.
عندما نساعد أطفالنا على تسمية ألمهم وخوفهم، فنحن نساعدهم على ترويضه ومعالجته. 

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

كتاب الطفل ذو العقل الكامل The Whole Brain Child

بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ اليوم بإذن الله نشر تلخيص لكتاب "The Whole Brain Child"
يتكلم الكتاب عن عقول الأطفال وما يحدث بها حتى يتمكن الأباء من تحديد توقعاتهم لكل عمر والوصول إلى الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل بعد فهم ما يحدث داخل عقله.
يتوافق هذا الكتاب مع توجه التربية الإيجابية والذي يعتبر من أنجح التوجهات في التربية (وبالمناسبة هو التوجه الأقرب إلي ديننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وهذا واضح في الكثير من الأحاديث ولكننا بعدنا عن هذا التوجه كثيرًا في الفترة الاخيرة)، يفسر لنا ويوضح هذا الكتاب مبادئ كثيرة من مبادئ التربية الإيجابية، لماذا علينا أن نقر مشاعر أطفالنا؟ لماذا لا يجدي العقاب ولا يتعلم منه الأطفال شيئًا ويكررون ما نسميه أخطاء؟ لماذا يجب أن نتكلم مع اطفالنا عن مشاعرهم تجاه أي موقف مهما كان مخيفُا لهم بدلًا من إلهائهم؟ كل هذا من ناحية العقل وما يدور به وهذا من خلال 12 إستراتيجية هامة جدا في التعامل مع عقل الأطفال.
مؤلف الكتاب هو: د.دانيل سيجل ود.تينا باين
ستجدون في هذين الموقعين معلومات أكثر عنهما لمن أراد:
ينقسم الكتاب إلى 6 فصول، ينتهي كل فصل بقسمين هامين: الأول هو "ماذا نفعل؟" حيث يتم تلخيص مفاهيم الفصل إلى إستراتيجيات محددة وواضحة لنتبعها حتى تكتمل ال12 إستراتيجية بنهاية الكتاب، ثم قسم"عقل الطفل الكامل" وهو عبارة عن صور وتوضيحات بطريقة مبسطة للأطفال توفر لهم معلومات عن عقلهم وماذا يحدث به ويمكن أن نعلمها للأطفال من سن 4 أو خمس سنوات وينصح المؤلف بهذا بشدة. توجد في نهاية كل فصل أيضًا مقالة عن الأباء وكيف يستفيدون من المفاهيم والمعلومات في التعامل مع أنفسهم وفي علاقتهم مع الآخرين، حيث يعتبر المؤلف أن أحب وأكبر هدية يمكن أن نقدمها لأطفالنا هي التعامل الصحيح مع عقولنا ومع مشاعرنا (يجب هنا أن أذكر أن للمؤلف د.دانيل سيجل كتاب آخر وهو التربية من الداخل إلى الخارجhttp://www.drdansiegel.com/?page=books&sub=parenting_from_the_inside_out
حيث يتكلم فيه عن تأثير طفولتنا علينا الآن كأباء وكيفية معالجة وفهم أنفسنا حتى نستطيع تربية أبنائنا تربية صحيحة دون أن نعيد نفس الأخطاء).
ثم نجد في نهاية الكتاب مخطط يسمى "الأعمار والمراحل" به تلخيص عن كيفية تطبيق أفكار الكتاب وال12 إستراتيجية وفقًا لعمر الطفل. يوجد أيضًا ملخص من صفحتين يمكننا أن نطبعه ونضعه على الثلاجة أو أي مكان.
  
 الفصل الأول:
يتعامل الكتاب مع العقل من أكثر من منظور حيث ينقسم العقل إلى جزء أيمن وأيسر وإذا نظرنا نظرة أخرى نجد أن هناك قسم علوي وقسم سفلي، تتلخص فكرة الكتاب أن التكامل والترابيط بين هذه الأجزاء المختلفة هو أهم ما يجب فعله وسنعرف السبب في السطور القادمة.
ما هو التكامل وما أهميته؟
يتكون العقل من أجزاء مختلفة ولها وظائف مختلفة.
-      الجزء الأيسر: مسؤول عن التفكير المنطقي وترتيب الأفكار.
-      الجزء الأيمن: يساعد في الإحساس بالمشاعر وقراءة لغة الجسد والعلامات غير اللفظية.
-      عقل الزواحف: يتعامل حسب الفطرة ويأخذ القرارات السريعة التي تحافظ على البقاء.
-      عقل الثدييات: مسؤول عن التواصل والعلاقات.
-      جزء مسؤول عن التعامل مع الذاكرة وآخر لاتخاذ القرارات الأخلاقية.
يبدو أن العقل له العديد من الشخصيات بعضها يتعامل بمنطقية والآخر بغير منطق.
ويبدأ النجاح والتطور عندما نستطيع أن نجعل تلك الأجزاء المختلفة تتكامل وتعمل معًا. وفي هذه الحالة تتكامل أجزاء عقلك المختلفة وتعمل معًا كجزء واحد كامل، مثل تكامل أجزاء الجسم وأعضائه لتعمل معًا كجسد واحد حتى يكون جسد سليم وصحيح، هذا ما يجب أن يحدث مع العقل حتى يتعامل بشكل سليم وصحيح يجب أن يحدث التكامل بين أجزائه المختلفة.
هذا ما نراه مع أطفالنا، إذ تغلب عليهم مشاعرهم وغضبهم حيث لم يحدث تكامل بين أجزاء عقلهم ولهذا تحدث نوبات الغضب والانفعالات الشديدة التي يكون علاجها هو التكامل. فنحن نريد أن نساعد أطفالنا على التكامل بشكل أفضل حتى يستطيعوا استخدام عقلهم الكامل بشكل منظم. فنحن نريد، على سبيل المثال، أن يكون هناك تكامل أفقي، حيث يعمل الجزء الأيسر المسؤول عن المنطق مع الجزء الأيمن المسؤول عن المشاعر وأيضًا أن يكون هناك تكامل رأسي، حيث يعمل الجزء الأعلى المسؤول عن التفكير في الأفعال مع الجزء الأسفل المسؤول عن الغريزة واحتياجات البقاء.
ولقد اكتشف علم الخلايا العصبية حديثًا أن العقل "مرن جدا" ويتغير ويتشكل خلال حياتنا وليس في الطفولة فقط. عندما نمر بأي تجربة تصبح الخلايا العصبية نشطة أو مشتعلة. يملك المخ 100 بليون خلية عصبية، يستطيع كل منها عمل 10 ألاف رابط مع الخلايا الأخرى. وتحدد الطريقة التي تنشط من خلالها روابط محددة، طبيعة نشاطنا العقلي. ومع الوقت، تُعيد هذه الروابط الجديدة التوصيل داخل المخ. وهذا يعني أننا لسنا أسرى لبقية أعمارنا بالروابط التي حدثت في عقولنا بل يمكن أن نغيرها ونعيد وصلها بطريقة أخرى لنكون أسعد وأفضل.
ما يحدث الآن في مخ الطفل هو عمل روابط كثير وإعادتها وهكذا وتحدد التجارب التي نعرضها له هيكلة وتشكيل مخه.
أوضحت نتائج علم نفس التطور أن كل ما يحدث لنا أو نتعرض له يؤثر بشدة على كيفية تطور وتشكل عقلنا، الموسيقى التي نسمعها والأشخاص الذين نحبهم والكتب التي نقرأها وطرق التربية والتعامل التي تلقيناها والمشاعر التي شعرنا بها. وبمعنى آخر، يجب على الآباء فعل كل ما يمكن فعله لعرض الطفل لتجارب تساعده في تكوين مخ متكامل وسليم. فعندما يتكلم الآباء، على سبيل المثال، مع أطفالهم عن المشاعر التي شعروا بها، يصبح أطفالهم أذكياء عاطفيًا ويفهمون مشاعرهم ومشاعر الآخرين بشكل صحيح.
وتدعم النتائج الحديثة في علم المرونة العصبية المبدئ الذي يوضح أن الآباء يمكنهم تشكيل عقول أطفالهم بشكل مباشر وفقًا للتجارب التي يقدمونها لهم. فكل شئ يحدث للعقل يؤثر على تشكله وتطوره ونموه.
وتفسر عملية الروابط وإعادة الروابط تلك مفهوم التكامل، فتقديم تجارب لأطفالنا لعمل روابط بين أجزاء المخ المختلفة يساعد المخ في التكامل بين تلك الأجزاء وعملهم معًا بشكل منظم ومتوافق.

التوازن
دعونا نتخيل أننا نسير في نهر هادئ، يعبر هذا النهر عن توازننا وسلامتنا، فنشعر بعلاقة جيدة مع كل العالم ونفهم أنفسنا والآخرين ونكون مرنين وثابتين. وعلى ضفاف النهر، هناك ضفة الفوضى وضفة الشدة والقسوى، تتلخص فكرة الكتاب في الحفاظ على توازننا داخل النهر حتى لا ننجرف نحو ضفة الفوضى وطغيان المشاعر على التفكير المنطقي السليم ولا ضفة القسوة والشدة فيطغى التفكير المنطقي على المشاعر، ويساعدنا هذا الكتاب في أن نحافظ على أطفالنا في وسط النهر الهادئ بتوازنه دون انحراف لتلك الضفة أو هذه.